قصر تمرنة القديمة

موقع سياحي صحراوي أثري ثقافي
متوسط المدة الزمنية اللازمة لزيارة الموقع

06 ساعات

المسافة بالكيلومترات من عاصمة الولاية

60 كلم

النقل من عاصمة الولاية

السيارة (المسافة: 60 كلم، السعر: 200 دج ، المدة: 50 دقيقة)

خط الطول

’32° 27’ 38.40’ شمال

خط العرض

5° 57’ 44.38’’ شرق

يعد قصر” تمرنة القديمة “الذي يقع في منطقة وادي ريغ بالضبط ببلدية سيدي عمران ولاية المغير، تحفة معمارية مغاربية صحراوية بربرية تعود إلى العهد الرستمي حيث تم تشييده بالتحديد في أوائل القرن التاسع هجري (1498 ميلادي).
يعتبر قصر تمرنة القديمة من القصور العتيقة الشاهدة على عبقرية إنسان المنطقة في ميدان العمران، وهو أحد قصور ريغة القديمة، وفي هذا الشأن يقول المؤرخ المشهور ابن خلدون في كتابه العبر: ” أما بنو ريغة فكانوا أحياء متعددة فاختلطوا بقرى متعددة في غدوة الواد وتشمل القصر الكبير والقرية المتوسطة “.
قصر تمرنة القديمة من القصور الضاربة في القدم في منطقة وادي ريغ وقد شيد هذا القصر على نمط القصور الصحراوية حيث بني فوق مكان مرتفع تحيط به غابات النخيل والأشجار المثمرة من جميع الجهات، وعلى العموم يعتبر قصر تمرنة القديمة نموذجا لقصور وادي ريغ التي يعكس عمرانها مهارة البنّاء المحلي الذي استطاع أن يتغلب على قساوة الطبيعة.
يعود أصل كلمة تمرنة بحسب بعض الُكتّاب الى ان هذه المنطقة كانت رائدة بالمزارعين الذين عمروا عند وادي ريغ اما عن المعنى الاصطلاحي لكلمة تمرنة فهي ترجمة لكلمة ” تمرنا ” أي:
“هذا التمر لنا “, هذا حسب بعض المخطوطات، وأخذ القصر اسم تمرنة القديمة، قصر تمرنة في وضعه الحالي غير مأهول ومهجور من السكان الذي ادى الى تضرر الطابع البنائي بنسب كبيرة، وذلك لغياب الصيانة وتأثير العوامل الطبيعية (الرياح، التسويس، الأملاح،…الخ) بما فيها صعود المياه وتقادم البناء .
لذا وجب حماية هذا الموقع الأثري باعتباره مجموعة حضرية متميزة بغلبة التجمع السكني التقليدي فيها، والتي تكتسي بتجانسها ووحدتها المعمارية والجمالية أهمية تاريخية معمارية وتقليدية من شأنها أن تبرز أهمية حمايتها واصالحها وإعادة تأهيلها وتثمينها وذلك حسب النصوص القانونية المتعلقة بالتراث الثقافي الجزائري.
وتعتبر الجزائر من الدول السباقة في امضاء اتفاقية التراث العالمي الثقافي والطبيعي سنة 1972 مما اعتبر انطلاقة هامة في مجال حماية التراث الثقافي، ” قصر تمرنة القديمة ” يندرج ضمن الممتلكات الثقافية العقارية التي تستحدث على شكل قطاعات محفوظة.
قصر “تمرنة القديمة” قطاع محفوظ
استفاد قصر تمرنة من تصنيفه كقطاع محفوظ (لكامل القصر على مساحة 23 هكتار) بما في ذلك غابات النخيل المجاورة، وذلك بناء على المرسوم التنفيذي رقم: 09-406 المؤرخ في: 29/11/2009.